نحن من جاء بنا اليومَ? ومن أين بدأنا?
لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين.. فدَعنا
نطفرُ الذكرى كأن لم تكُن يومًا من صِبانا
بعضُ حبٍّ نزقٍ طافَ بنا ثم سلانا
آهِ لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا
قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا
غُرباءْ!
***
كيف أحاورك والأصوات موصدة؟
أنا بحاجة للانفراد بذاكرتي، لغاية في نفس "يعقوبة".
أتأمل ذكريات السنة القادمة، والعالم المبني للمجهول،
وحين تمطر داخل محبرتي،
أكتب زمننا الآتي بالأثير فوق الريح.
***
لكنني أعترف بصدق حزين :
لقد أحببتك حقا ذات يوم
ولولا عكاز الأبجدية لانكسرت أمامك !
***
وأنـت تـمـر بالـجـوار ..
حــاذر من أن تـطـأ ذاكـرتي
تـركـتـهـا لـتـجـف .. بـعـدما بـلـلـهـا الـحـنـين !!
بين الرغبات الابدية الجارفه، والاقدار المعاكسه .. كان قَدَري
وكان الحب يأتي,
متسللا الي,
من باب نصف مفتوح .. وقلب نصف مغلق.
اكنت انتظره دون اهتمام ..؟
تاركا له الباب مواربا متسليا باغلاق نوافذ المنطق ؟
***
كُـفي عـن تــعـذيـبي !!
فـلا أنا ولا أنت نـستـحـق أن نـسـحـق عـلى هـذه الـصورة !!
أما أنا فـقـد أذلـني الـهـروب بـمـا فـيـه الـكـفـاية ..
ولـست أريـد ولا أقـبـل الـهـروب بـعـد !
سـأظــل..
ولـو وضـع أطـلـس الـكـون عـلى كـتـفي
وراءك .. ومــعــك !!
***
قالوا رأيناك يوماً هنا
قصيدة عشق هوت لم تتم
رأيناك حلم بكهف صغير
وحولك تجرى بحار الألم
وقالوا رأيناك خلف الزمان
دموع إغتراب وذكرى ندم
وقالوا رأيناك بين الضحايا
رفات نبى مضى وابتسم
وقالوا سمعناك بعد الحياة
تبشر فى الناس رغم العدم
وقالوا وقالوا سمعت الكثير
فأين الحقيقه فيما يقال؟؟؟
ويبقى السؤال
نسيت ملامح وجهى القديم
ومازلت أسأل هل من دليل؟؟
There are those that do not believe that a single soul born in heaven can split into twin spirits and shoot like falling stars to earth where over oceans and continents their magnetic forces will finally unite them back into one. But, how else to explain love at first sight? We were convinced that there was no other life beneath the sky but ours. We believed that we would never die.
الأحد، 14 فبراير 2010
أنشات هذه المدونة من اجل انسانة .. عدت مرة اخري .. من اجلها هي ..
ولانها رحلت عني .. قررت الرحيل انا ايضا .. لكن هذه المرة الي الابد .. عن عالم التدوين ..
يا مدونتي انتهي بيني وبينها الكلام .. يا مدونتي انتهي بيني وبينك الكلام ..
لااريد قلبي اكثر من ذلك .. لا اريد مشاعري تلك بعد الان ..
فبها عانيت.. وبها احترقت.. وبها تالمت ..
ساختفي هناك وسط الزحام بين البشر ..
واذوب بين همومهم ..
اتمني ان تبتلعني الحياة والايام.. يا مدونتي الاخيرة ..
تخبرها وانت تحدثها بمنتهي الروح الرياضية والتقبل للامر ان مثل هذه الامور نصيب .. انه من المتوقع الا تحبك او لا يروق لها شكلك .. كلامك او شخصيتك .. الا يكون هناك بداخلها مشاعر لك .. لكنك بداخلك لا تتمني حدوث ذلك .. وتدرك ان ستركل وتتشبث بها مثل الطفل الصغير اول ايام ذهابه للمدرسة عندما يتشبث بامه .. ستحاول الا تفقدها او تضيع منك باي سبيل لانك بداخلك تحبها ولا تضع اي احتمال انك ممكن تفقدها ..
تحركك مشاعر تتمني ان تكون مدركة هي مدي صدقها وحرارتها .. لكن ما يدريك .. اليس من الممكن ان تجعل حياتها تعيسة .. اليس من الممكن ان تؤذيها .. بدلا من ان تعوضها عن الم وميراث السنين من احزان .. اليس من الممكن ان تضاعف انت كل هذا في يوم واحد لها .. الست تحبها حقا ؟ اذا لم لا تنظر للامر علي انه خير لها وافضل لحياتها واستقرارها ؟ الا تحب لها الخير والسعادة ؟ اعلم انك حزين حقا لان سعادتها تلك لن تكون وهي معك .. تصلي انت نيران الغيرة لان شخص غيرك سيحقق لها تلك السعادة والراحة وانت تتمني ان تكون هذا الشخص .. الا تحبها حقا ؟ .. اذا احترم قرارها واصرارها عليه .. لكن انت قلبك ينزف بداخلك لانها لا تريد ان تعطيك فرصة اخري و تغير قرارها .. تكتئب انت لانك تفقدها ويعز عليك ان تضيع منك .. اذا هي غالية عندك وعزيزة واثيرة اكثر من روحك ذاتها وهذا ما يجعل حياتك جحيما ويصعب عليك فكرة قرارها تلك .. لكن ماذا اذا كانت سعادتها ليست معك انت .. تراها هي مناسبة لك تماما الي درجة العشق لكن هي لا تراك كذلك .. اذا كنت حقا تحبها وتحترمها اذا احترم قرارها .. الا تذكر كلامها .. مهما حدث لك من امر سيء فانه يجلب لك معه بعض من الخير .. لكنك الان تحاول البحث عن الامر الجيد في ضياعها منك وخسارتك لها فلا تجد .. فقط هي احزانك التي تعميك عن الرؤيا .. وماذا اذا كان الامر الجيد هذا لها ؟ الا تحب ذلك ام ستكون في منتهي الانانية وتتمني ذلك الخير اليسير لك انت وحدك .. اعلم انك تحبها حقا تحبها لانها هي وليس فقط حب من اجل الاحتياج للحب .. واعلم انها اغلي عندك من اي انسان اخر علي وجه الارض وانها ملكة جمال الكون .. اجمل نساء العالمين روحا .. واعلم كم تفكر فيها وتخشي عليها .. واعلم انك يسرح بك التفكير وتتذكرها وقلبك يتساءل يا تري كيف هو حالك يا ... هل انت سعيدة ام حزينة .. هل يضايقك شيء .. هل يتعمد احد ايذاءك .. هل انت بخير ام ان هناك ما يؤلمك .. اسئلة كثيرة وافكار اخري متعددة .. لكن .. احترم قرارها .. وتمني لها الخير حقا .. انت انسان ناضج وهي كذلك .. احترم مشاعرها حتي وان كانت ضدك .. او لم تكن هنالك مشاعر علي الاطلاق .. لكن يؤلمك انت ويدميك انك كسير الخاطر منها .. عائد من بابها خالي الوفاض .. تشعر بانك ليس لك اي خاطر عندها او اي مكانة .. لكن قدرها انت والتمس لها العذر .. لانه خطاءك انت .. لكنك كنت تتمني ان تتجاوز عن خطئك هذا .. تمني لها الخير .. ادعو الله ان يوفقها ويكرمها .. لها لا لاجلك .. فهي انسانة لم تؤذك ولم تجرحك ..
اذا احببت شيئا بشدة فأطلق سراحه فإن عاد اليك فهو ملك لك وان لم يعد فهو لم يكن لك من البداية.
وانت تخبريني بخطورتك .. وانا اعلم من البداية .. وانا اعشق تلك الخطورة التي تميزك ..
***
وانت تساليني ما هي احلامي .. احلامي هي امراة تشاركني رغيف الخبز .. تقابلني بوجهها علي نفس المائدة .. تودعني بقبلة وتستقبلني بحضن ..
احلامي بسيطة .. احلامي هي انت ..
***
وانت تساليني كيف افكر فيك .. افكر في كل حركاتك وسكونك .. في كل لحظات يومي كيف هي ستختلف عندما نكون سويا .. كيف ستقلبين تفاصيلي راسا علي عقب .. كيف سيجتاحني وجودك .. كيف ستشغلين ذلك الحيز من غرفتي باشياءك .. كيف ستتركين عطرك في كل الارجاء .. عطر روحك انت .. كيف ستحتلين مساحات من بيتي كما احتللت من قبل غابات قلبي المطيرة ..
سانصبك ملكة علي بيتي فهو لك .. افعلي به ما تشائين .. علي ان ينتهي يومك بين ذراعي .. اتسلل الي احلامك .. انسج بها احلامي .. واحقق لك ما استطعت .. راسك علي صدري .. وشفتي تتلوا علي جبينك حكايات من القبلات .. وننام كل ليلة انت في حضني وانا في ذاكرتك .. و نحلق سويا في رحلة الي نيفرلاند !
و اني لاخفي منك اضعاف ما ابدي
( ابن الرومي )
***
كلما اتحدث معك .. اسمع صوتك .. ضحكاتك .. تتجدد روحي .. احصل علي جرعة من السعادة الحقيقية تجعل مرور تلك الايام اسهل وايسر .. هكذا خلقنا .. انصاف لا نكتمل الا ببعض .. وجود كل منا في حياة الاخر يجعل هذه الحياة سهلة .. يخفف المعاناة .. يخفف الاحزان تلك التي نالنا منها إرث من سبقونا ..
اين انت من خططي وترتيباتي .. سؤال اطرحه علي نفسي .. انت خطتي الوحيدة للايام القادمة .. وكل ما يترتب من خطط فرعية كلها مبنية عليك .. علي وجودك في حياتي .. فانتي اسلوبي في الحياة .. او .. لا خطة علي الاطلاق .. وستكون هي الايام كما عهدتها خاوية فقط .. احياها وانا رجل ميت ..
***
ساتوقف عن سماع الاغاني تماما .. فلا شيء اعذب من صوتك الناعس بين اليقظة والحلم ..
مرَّ يومي فارغاً منك ومن أملِ اللقيا فما أتعسَ يومي
أنت يومي، وغدي أنت، وما من زمان مرّ بي لم تكُ همي!
آهِ كم أغدو صغيراً، حاجتي لكَ كالطفل إلى رحمةِ أمِّ
ولكم أكبر بالحب إلى أن أغتدي مستشرقاً آفاق نجمِ
أي سرٍّ فيك إني لست أدري كل ما فيك من الأسرار يغري
( إبراهيم ناجي )
***
انظر للمرآة اليوم فاري وجهي متورد بالدماء .. اشعر بدفئها يشع من وجنتي حد الاتقاد ..
Two roads diverged in a yellow wood,
And sorry I could not travel both
And be one traveler, long I stood
And looked down one as far as I could
To where it bent in the undergrowth;
Then took the other, as just as fair,
And having perhaps the better claim,
Because it was grassy and wanted wear;
Though as for that the passing there
Had worn them really about the same,
And both that morning equally lay
In leaves no step had trodden black.
Oh, I kept the first for another day!
Yet knowing how way leads on to way,
I doubted if I should ever come back.
I shall be telling this with a sigh
Somewhere ages and ages hence:
Two roads diverged in a wood, and I--
I took the one less traveled by,
And that has made all the difference.
وانا اجلس امامه علي طاولة الطعام انظر الي اصابعه وهي تعبث في خاتم الزواج ..
يجعله يلف ويترنح علي الطاولة ويحدثني عن الخطوات التي يجب ان يفعلها كي يكسب السبق في الانفصال ..
يحدثني هو عن انفصاله عن زوجته وابنه وانا شارد التفكير في ذلك الخاتم ..
هل ستمضي حياتي خاوية من مثله .. خاوية من المرأة ..احتياج سحيق بصورة مرعبة لوجود الانثي ..افتقد الانسان الذي احمل له هما .. اخشي عليه . اقلق بشانه ويشغل تفكيري وايامي ..امراة اسبغ عليها كل ما بي من مشاعر .. تعوضني عن العلاقات التي تمزقت وضعفت بعد ان كبرت وانفصلت عن اسرتي .. تتفنن في مشاعرها نحوي ..
اري من حولي العالم الان خاوي الا منها هي .. كم من حاجز بيني وبينها .. مسافات بعيدة وعادات وتقاليد .. واشباح الماضي .. لكنها الي قلبي اقرب ..
تعبت من المسافات والحواجز .. كرهت كل تلك العقبات والخطوط والحواجز الحمراء ..
لا ادري لماذا شعرت بحزن بداخلي ..حزن علي نفسي التي تشققت من شدة الجفاف .. وانا جالس امامه اتفكر هل ساحادثها اليوم بدلا من ان ازعجها بكثرة رسائلي .. احتياجي لها و لوجودها في حياتي لا يكفيه رسالة واحدة كل يوم او يومين .. هي وليست اية انثي غيرها ..
اسال ذاتي هل ستتردد عن محادثتي .. هل افزعها بشدة سرعة ردي عليها .. هل هي تخافني وتخشي مني لانني احمل لها تلك المشاعر .. هل تخشي من اندفاعي نحوها هكذا ..
فترة عمر النصف ..
هي الوقت اللازم كي يتحلل نصف كمية معينة من المادة . وهي صفة مميزة لكل عنصر ..
هذا القانون البسيط يمكن تطبيقه بسهولة علي كمية من المادة، لكن الذرة المفردة لا يمكن تطبيق هذا القانون عليها .. فانها قد تتحلل .. او لا تتحلل علي الاطلاق ..
هناك حد لا يمكن ان نطبق بعده قوانينا او معرفتنا او اراءنا .. عند هذا الحد نصبح غير ماتكدين من ادواتنا او من انفسنا ..
هل عندما نولد يكون لدينا رصيد محدد وثابت من الحب مع كل تجربة نمر بفترات عمر النصف ونفقد من رصيدنا حتي نصبح في النهاية مثل الذرة المفردة .. قد نحب للمرة الاخيرة ونفني في هذا الحب .. او لا نحب علي الاطلاق ؟!
الان هي لحظات النسيان .. كل المخاوف والقلق والمعاناة .. وتساؤلات عدة .. ومحاولات فهم .. كل هذا يتساقط الان ويختفي ..
تخيل ان ذاكرتك عبارة عن جدار طويل يمتد بامتداد حياتك .. وانت دوما تسير مجاورا لهذا الجدار .. انت تبنيه كلما تقدمت خطوة .. احداث حياتك هي قطع القرميد .. محادثاتك وكلامك هو الملاط الذي تبني عليه الاحداث .. وتلك الصور والمشاهدات والوجوه التي في محيط حياتك، التي تراها في الجرائد، التي تشاهدها في التلفاز ، شخصيات مشهورة واخري معدومة طي النسيان ، وجوه تتكرر واخري تراها للحظات ثم تختفي من ذاكرتك للابد .. لا باس من مقاطع فيديو بالابيض والاسود لمشاجراتك وانت صغير، وانت تركب القطار والمشاهد تجري اما عينيك، او مشاهد من افلامك المفضلة .. كل هذا هو ما يزين ذلك الجدار .. ولا باس من اغنية تسد بها هذا الفاصل بين قطع القرميد .. او بيت شعر قراته، كتاب او رواية تعلقها علي هذا الجدار لتزيينه ..
وانت تبني هذا الجدار فانك تذكر كل تفاصيله .. كل كلمة وكل لحظة الم او سعادة .. ادق التفاصيل .. لكنك كلما تمضي قدما لتبني جزء جديد تبتعد عما بنيته بالامس او منذ اسبوع او شهر .. وانت تتذكر بصورة تقريبية مجملة كيف كانت اجزء الجدار الذي بنيته العام الماضي .. فقط هي الاحداث الكبيرة العاصفة .. تنظر خلفك وتجد ان الجدار غير واضح المعالم .. تحاول ان تدقق النظر تجد ان الكثير منه تهاوي وتلاشي .. التفاصيل اليومية الصغيرة اطاحت بها نسمات الهواء الرقيقة .. كل الصور وصفحات المجلات والجرائد تطايرت في الهواء وتبعثرت .. وكلما حاولت ان تنظر الي مسافة ابعد كانت صورة هذا الجدار اصغر في نظرك وكانت التفاصيل باهتة ينتابها احيانا بعض الزيغ البصري .. ويغلفها الظلام ..
جدار تساقط بفعل الزمن ولم تبقي منه غير الاحداث الكبري تماما مثل الحضارات القديمة اندثرت ولم يبقي منها غير ما يشهد علي وجودها .. كلما توقفت للحظات تنظر خلفك تجد ان ذاكرتك تتاكل وتتلاشي كلما مضيت قدما .. وفي صمت تسمع من بعيد صدي الصرخة الاولي .. تلك التي بدات بها حياتك .. انت سمعتها وقد لا تذكرها .. لكنها كانت بداية هذا الجدار الذي تسير بجواره ويسير وفق خطاك ..